دِفـاعـاً عَــنِ المُخْـتَـارِ مـــنْ سَـــبِّ كَـافِــرٍوَمِــــنْ كُـــــلِّ رَسّـــــامٍ قَـبِــيــحٍ وفــاجِـــرا |
تـعــدّوْ عـلــى مـــن كـــانَ نـــوُراً وهـادِيــاًإلــى اللهِ خـيـرَ الخـلْـقِ مـــاضٍ وحـاضِــرَا |
جَـمـيـل السّـجـايـا خـيْــرَ مَـــنْ ذاع ذكــــرُهُحـلِـيـمـاً كـريـمــاً طــيّــبَ الـبِـشْــرِ أنْــــورا |
وجـيـهـاً عـظـيـمـاً ســيّــداً فــــي تــواضُــعٍمَـــــعَ حُــسْـــنِ أخـــــلاقٍ يَـــــذُمُّ الـتَّـكَـبُّــرَ |
فَــقَــدْ كــــانَ نِـبْـراســاً مـنـيــراً وحِـكْــمــةًمِــــنَ اللهِ لا زَيْـــــغٌ ولا كـــــانَ شــاعِـــرَا |
حَــبــاهُ الإلـــــهُ الــفَـــردُ هــدْيـــاً وعِـــــزَّةًوأعـطــاهُ ذِكْـــراً مــنْــهُ نــصْــراً مــــؤزَّرَا |
وَقَــدْ كَــانَ مِقْـدَامـاً مَـتَـى الـنّـاسُ أدْبَـــرَتْشُـجـاعـاً فَــلَــمْ يُــــرْوى عَـلَـيْــهِ الـتّـأخّــرَ |
لَــهُ الـعُـرْبُ والأعْــرابُ والعُـجْـمُ سَـلَّـمَـتْهُــوَ الـفَـخْـرُ لا فَـخْــراً ولَـــوْ لَـــمْ يُـفَـاخِـرَ |
أدانــــتْ لــــه كُــــلُّ الـمُــلُــوكِ وأذعَــنَـــتْوَقَـــدْ هَـابَــهُ بِالـفِـعْـلِ كِـسْــرَى و قَـيْـصَــرَ |
فَــفِـــي عِـــــزَّةِ الإسْـــــلامِ واللهُ شـــاهِـــدٌمَـضَــى ذِكْــــرُهُ فــــي العـالَـمِـيـنَ مُــوَقَّــرَ |
فَيَـكْـفِـيْـهِ فــخْــراً مِــــنْ نَــبِــيٍّ و مُــرْسَــلٍو مِـــنْ كَـونِــهِ أهْـــدى بَـشِـيْـراً و مُـنــذِرَا |
أتــــــاهُ بَـــيَـــانُ اللهِ ( إقْــــــرأ ) مُـــنَـــزَّلٌو مِـــن بَـعْــدِهِ جــــاءَ الـبَـيَــانُ الـمُـسَـطَّـرَ |
مَـــعَ الــوَحْــيِ قُــــرْآنٌ مِــــنَ اللهِ مُــنْــزَلٌإلى الإنْـسِ بَـلْ و الجِـنِّ مِـنْ أوثَـقِ العُـرى |
وَقَـــدْ أنْـــزَلَ الـرَّحْـمَـنُ ( آيـــاً ) بِحِـفْـضِـهِمِـــنَ الـمَـكْــرِ والـتَّـحْـرِيْـفِ أوْ أنْ يُــــزَوَّرَ |
و فِــيْــهِ كَــمــالُ الــدِّيْــنِ لا دِيْــــنَ غَــيْــرَهُوَ مَــن يَبْتَـغِـي مِـــنْ غَـيْــرِهِ كَـــانَ كَـافِــرَا |
هُــــدًى جَــــاءَ بِـالـدِّيْــنِ الـعَـظِـيْـمِ مُـحَـمَّــدٌمِـــنَ اللهِ واسْـتَـهْـدى بِـــهِ حِـيْــنَ هــاجَــرَ |
وَ فِــيْــهِ عُـــــرَى الـتَّـوْحِـيْــدِ فَاللهُ وَاحِـــــدٌو لَــيْـــسَ لـــــهُ نِـــــدَّاً شَـرِيْــكــاً وآخَــــــرَ |
عـلــى سَــيِّــدِ الأخْــــلاقِ والـنُّـبْــلِ أحْــمَــدٍصَـــــلاةً وَ تَـسْـلـيـمـاً كَـثِــيْــراً و وافِــــــرَا |
صَـــلاةً عَـلَــى مَـــنْ سَــــادَ حَــيّــاً وَمِـيِّـتــاًوَ مَـــنْ ذَكْـــرُهُ مَـجْــداً وَ مِـسْـكـاً مُـعَـطَّــرَا |
فَـفِــي لَـيْـلَـةِ الإسْــــراءِ كــانَــتْ شــواهِــدٌعــلــى أنَّــــهُ خّــيْــرُ النَّـبِـيِّـيْـنَ إذْ سَـــــرَى |
إلـى المَسْجِـدِ الأقْصَـى وَ صَلَّـى بِهِـمْ دُجَـىًإمَـــامـــاً يُــصَــلِّــيْ بـالـنَّـبِـيِّـيْـنَ شـــاكِـــرَا |
فَــمـــاذا يُــرِيْـــدُوْنَ الــنَّــصــارى ولا أرىبِـتَــحْــدِيْــدِ بُـــلْــــدانٍ تِـــجَــــاهَ الـتَّــئــامُــرَ |
فَـــــلا داِنِـمَـرْكِـيْـهِـمْ وَ نُـرْوِيْـجُـهُــمْ فَــقَـــطْأرى مِنْهُـمـا حِـقْـداً عـلـى الـدِّيْــنِ ظـاهِــرَا |
فَـهُـمْ كُـلُّـهُـمْ أبْـــدَوْ عَـــدَاءً وَ قَـــدْ مَـضــىبِــهِــمْ حُــكْـــمُ رَبِّ الـعـالَـمِـيْـنَ و أُصْـــــدِرَ |
فَــيَــا أُمَّــــةَ الإسْـــــلامِ يَـكْــفِــي تَــخـــاذُلاًفَـــدُونَ الـنَّـبِـيِّ الـخـاتَـمِ الــمُــوْتُ أسْــفَــرَ |
فَـقَــدْ طَـــالَ مِـنْـهُـمْ بَـعْــدَ حَــــرْبٍ حَـقِـيْــرةٍتَــعَـــدٍّ عــلـــى خَــيْـــرِ الـبَــرايــا وأكْــثَـــرَ |
فَـمــاذا نَـظُــنُّ الـخَـصْـمَ إنْ طــــالَ بــاعُــهُعليْنـا فَهَـل نَـرْجُـوْ سِــوَى الــذُّلُّ يــا تُــرى |
و مـاذا نَـرى مِــنْ مَــنْ لَـغَـا فــي رَسُوْلِـنـاأيَـحْــنــو عَـلَـيْـنــا بَــعْـــدَ حِــقْـــدٍ تَـظَــاهَــرَ |
أفِـيْـقُــوا عِــبَــادَ اللهِ قَــــدْ طَــــالَ نَـوْمُـكُــمْو طَـالَـتْ عَلَيْـكُـمْ فــي السُّـبـاتِ الـمَـجـازِرَ |
أعِـيْــدُوا إلـــى الأذْهـــانِ ذِكْـــرى تَــبَــدَّدَتْو مَـــرَّتْ بِـنــا مَـــرَّ الـكِــرامِ كَـمَــا يُــــرى |
فَــقَــدْ أعـلَـنُــوا حَــرْبــاً صَلِـيْـبِـيِّـةً عــلـــىقِـــوَى الـدِّيْــنِ تِبْـيـانـاً عِـيـانــاً و ظَــاهِــرَا |
و قَــــدْ قـالَـهــا إبْلـيْـسُـهُـمْ حِــيْــنَ شَـنَّـهــاوَ مِــنْ بَـعْـدِهـا أبْـــدَى اعْـتِــذاراً مُـبـاشِـرَا |
فَـهَــلْ يَــصْــدُقُ الـمَـكَّــارُ إنْ قــــالَ زَلَّــــةًو لَــــمْ أنْــوِهــا فِــعْــلاً و كــانَــتْ تَـعُــثُّــرَا |
فَـــــــلا والـــــــذي لا عِـــــــزَّ إلّا بِـــعِــــزِّهِنَــوَاهـــا وإنْ أبْـــــدى كَــلامـــاً مُــغَــايِــرَا |
كَـفَـانِـيْ مِـــنَ الأبْـيَــاتِ مـــا قَـــدْ نَـظَـمْـتُـهو مِـــنْ سَـلَّــةِ الإيْـمَــانِ مـــا قَـــدْ تَــبــادَرَ |
صَــلاةً عَـلـى المُخْـتَـارِ فــي خَـتْـمِ أسْـطُــرٍلَعَلِّـي بِهـا ألْقَـى جِنانـاً و أنْهُـرَا</font> |